(جــمــعــيــة مــركــز حـــواء للـــثــقــافــة والــفــنــون تــعــقــد نـــدوة عـــن مـــخـــاطــر الانــتـــرنــت والألــعـــاب الالــكــتـــرونــيــة عــلــى الأطــفـــال وأثــــره عــلـــى تــمـــاســـك الأســــــــرة )
تاريخ النشر: 14/02/2018 - عدد القراءات: 2105
(جــمــعــيــة مــركــز حـــواء للـــثــقــافــة والــفــنــون تــعــقــد نـــدوة عـــن مـــخـــاطــر الانــتـــرنــت والألــعـــاب الالــكــتـــرونــيــة عــلــى الأطــفـــال وأثــــره عــلـــى تــمـــاســـك الأســــــــرة )
(جــمــعــيــة مــركــز حـــواء للـــثــقــافــة والــفــنــون تــعــقــد نـــدوة عـــن مـــخـــاطــر الانــتـــرنــت والألــعـــاب الالــكــتـــرونــيــة عــلــى الأطــفـــال وأثــــره عــلـــى تــمـــاســـك الأســــــــرة )

 عقدت جمعية مركز حواء للثقافة والفنون في نابلس يوم أمس الثلاثاء 13/2/2018 ندوة تربوية هامة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في نابلس ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشرطة نابلس بعنوان مخاطر الانترنت والألعاب الالكترونية على الأطفال وأثره على تماسك الأسرة، حيث حاضر فيها كل من الدكتور عزمي بلاونة مدير مديرية التربية والتعليم في نابلس ، والمقدم امجد فراحته مدير العلاقات العامة والإعلام في شرطة نابلس، والمهندس عاهد صبيح مدير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات،والدكتور محمد بشارات الخبير والاستشاري في التنمية البشرية، وأدار الحوار الأخت مرام السلفيتي عضو الهيئة الإدارية لجمعية مركز حواء للثقافة والفنون.
وابتدأت الندوة بكلمة ترحيبية من الأخت مرام والهدف من هذه الندوة ومحاورها الرئيسية ، وتلاها كلمة رئيسة الجمعية السيدة غادة عبد الهادي والتي تحدثت عن أن الأسرة في المجتمع هي اللبنة الأساسية والتي تؤشر لمدى صلاح المجتمع أو فسادة، فالأسرة الصالحة أساس نهوض المجتمعات القوية الفاعلة التي تقود الشعوب والأمم ولا تنقاد، وفساد الأسرة وتفككها يؤشر إلى مجتمع ضعيف وهزيل لا يملك من زمام أمره شيئا، واننا قد بدأنا مبكرا بتناول مخاطر الإنترنت على الفرد والأسرة والمجتمع، وقد بدأنا في تناول هذه المواضيع منذ عام 2015 والندوة التي سلطنا فيها الأضواء على الفيسبوك واستمرينا خلال الأعوام 2016 و2017 حيث ركزنا على مخاطر الجرائم الإلكترونية والمواقع الإباحية.
أما د. عزمي بلاونة فقد بدأ كلمته بشكر الجمعية والهيئة الإدارية باهتمامها بتوعية افراد المجتمع، وتحدث عن عصر التكنولوجيا واخذ الحيطة اللازمة والانتباه لاستخدامات الانترنت وان المدرسة جزء مهم في المجتمع كما الأسرة وان رسالة وهدف كل مدرسة هي بناء جيل وان التربية تسعى لتعليم من اجل التحرير والقضية الوطنية، وتحدث أيضا عن دور الأهل في اخذ الاحتياطات المهمة واللازمة لحماية أبنائنا من أخطار الالكترونيات واي امور اخرى وان التربية لديها عدة أقسام تهتم بمثل هذه الأمور في التوعية مثل قسم الإرشاد التربوي والتربية الخاصة وكيفية متابعة النمو الفكري للطالب وتحدث عن إحصائيات بحوث امريكية ان العديد من المواقع الاباحية قد يصلها الاطفال من عمر يتراوح من 4-6 سنوات من خلال كتابة عنوان خطأ على الانترنت وان 700 طفل ممن تتراوح اعمارهم تم استدراجهم في مقابلات خارج المنزل انه 25% من اطفالنا يجدون خلال التصفح صورة او موقع فيها قضايا اباحية، وان التربية والتعليم مع تطور التكنولوجيا ولديها توجه قوي نحو رقمنة التعليم وتزويد الطلاب باجهزة تابلت مع كيفية توجيهها بطريقة صحيحة وان العديد من المدارس يوجد فيها أجهزة ذكية واجهزة حاسوب وان 8% من الطلاب لديهم أجهزة لابتوب وتابلت أو أجهزة خلوية ذكيه،وتحث عن كيفية تقنين الوقت لاستعمال الأجهزة الذكية وعن السلامة العامة وحذر من مواقع التواصل الاجتماعي وذكر أمور مهمة جدا في تفعيل الوسائل بطريقة تفيد أبنائنا والتي تكمن في 3 أمور في المنظومة التربوية وهي : ا لمنظومة المعرفية عن طريق المحاضرات او استخدام الانترنت او التعلم النشط ، وعن طريق اكتساب المهارات وأيضا عن طريق تعزيز القيم والسلوكيات وتعزيز الانتماء الوطني في نفوس الطلاب وانه علينا عمل شيء مهم لبناء جيل بطريقة صحيحة عن طريق تظافر الأهل مع المدارس لبناء منظومة جيل قوية وجيل يحرر هذا الوطن .
أما المهندس عاهد صبيح فرحب في البداية بالحضور وتحدث عن استيراد الأجهزة المجددة والمستعملة من قبل الغرب وان تكنولوجيا الطرف الآخر التي تصل إلينا هي خطرة جدا وان منظومة 3G هو منظومة ستصل إلينا لاحقا ولكن كيف سنتعامل معها وكيف سنسيطر على أبنائنا، وان كل جهاز عليه حساب جوجل وان الخطر في استعمال التكنولوجيا لايكمن فقط في المواقع الإباحية ولكنه أيضا هناك مواقع عنف وقطع رؤوس، وهنا يكمن التوجه من الأهل في كيفيه الاستعمال السليم لأبنائنا بشكل صحيح وانه ضد منع استعمال أبنائنا الأطفال للأجهزة الذكية لكن مع عمل تحكم من قبل الأهل في كيفية ووقت الاستعمال، ووضع كلمة سر على الأجهزة والحسابات الالكترونية وتنزيل برامج لمراقبة الأبناء والمواقع التي يتصفحونها وتنزيل برامح لحظر المواقع الإباحية وأننا بإمكاننا التواصل مع شركات الاتصالات لحظر المواقع الإباحية من الشبكة العنكبوتية وبهذا الأمر يكون هناك وضع امن. 
أما المقدم امجد فراحتة فقد أشار إلى أن تخويف الناس من موضوع الالكترونيات هو أمر لايتفق معه ، وان موضوع التكنولوجيا سيلخص الحديث عنه باربع كلمات : تهديد /ضعف /استغلال /ابتزاز، وان الشرطة في العام القادم سجلت 107 حالات حالة جرائم الكترونية وابتزاز الكتروني وان الشرطة تعمل على الحفاظ على سمعة الضحايا من خلال السرية التامة وان احد الحالات التي سجلت فتاة قد تعرفت على شاب عن طريق الفيس بوك وبعد حديث مطول تم فتح الكاميرا بينهم وتبادل الصور وخلع الفتاة لحجابها وملابسها وتم تسجيل فيديو لها وتم ابتزازها بالفيديو وتهديدها بفضحها ونشر الفيديو ا وان تأتي له إلى الكافتيريا لمقابلته وبدأ يطلب منها مبالغ مالية وطلب منها بيع ذهب والدتها وتم كشف أن السرقة تمت تحت عملية ابتزاز، وفي عام 2016 تعاملت الشرطة مع عدة قضايا ابتزاز 57% من الضحايا التي وقعت عليهم عمليات الابتزاز و 99% من الصور التي تخرج من أجهزتها الذكية ونصح المواطنين أن التعرض لأي عملية ابتزاز أو تهديد الكتروني أن لايترددوا في التوجه للشرطة وان هناك سرية تامة لجهاز الشرطة في معالجة مثل هذه القضايا، وفي النهاية قدم بعض النصائح والإرشادات كتغيير كلمة السر كل شهرين وتحميل برامج حظر المواقع وعدم استخدام المعلومات الشخصية لكلمة السر كرقم الجوال أو الاسم، وقدم بعض التوعية للأهل في أن التوغل في الخصوصية مع الآخرين يشكل خطر كبير على أبنائنا وان أمور حياتنا الخاصة أن نجعلها فقط على أجهزتنا الخاصة لنحمي خصوصيتنا،ونصح الأهالي أن لايقعوا قضية الابتزاز وان من يهددكم بصورة هددوه بالشرطة وعدم الاستسلام لأي مبتز ، وتمنى اخذ النصائح المقدمة بعين الاعتبار .
أما الدكتور محمد بشارات لخص كل ماتحدثوه المحاضرين على المنصة وقال ان الانترنت هو نعمة من نعم الله علينا ولكننا اسأنا استخدامه وان الانترنت قد قرب علينا المعرفة وان هناك جامعات تستخدم الانترنت للتعليم وانه اداه من الادوات التي ابتكرها الانسان وهي من اعظم الابتكارات ولكن الانسان العربي والغربي قد اساء استخدامها وتحدث عن ثلاث مخاطر نفسية للانترنت ونصائح للامهات والاباء ومن اهم المخاطر النفسية ان العلم قد وضع في مؤسسات الصحة النفسية ان الطفل الذي يجلس على الانترنت 5 ساعات يوميا ا و اكثر هو شخص مدمن أي انه لديه اضطراب سلوكي نفسي أي انه بحاجة لعلاج نفسي واختصاصي نفسي للعلاج ، وان الأشخاص الذين يشاهدون المواقع الإباحية بمعدل 3 دقائق يوميا يعمل على تعزيز فرز هرمون يدعى الدوبامين وهذا الهرمون يأتي للإنسان عندما يشعر بالسعادة مثل المخدرات التي يشعر الإنسان بالسعادة عند تعاطيها لوجود هذه الهرمونات فيها والتي تعمل على تعزيز فرز هرمون الدوبامين الذي يعمل على جعل الإنسان يشعر بالسعادة ولكنه يعمل فوق قدرة جسد الإنسان ويقتل خلايا الدماغ وان المشاهد الإباحية تعمل نفس عمل المخدرات بل اخطر منها وانه من خلال مشاهدتها تصبح مدمن ، وأننا نرى أبنائنا بعيدون عن التركيز والحفظ وقريبون من الشرود وعدم التركيز وهذا مايحدث مع الطفل هو نتيجة مشاهدة المشاهد الإباحية والعلاقات العاطفية والاستخدام الخطأ لمواقع التواصل الاجتماعي والاتصالات المختلفة وبالتالي نجد أطفالنا تحت تحصيل اكاديمي سيء والمسؤول عنه مباشرة الأهل، وأننا لانفهم كيفية استثمارنا لعقولنا ولا نفهم معنى كلمة اقرأ وهذه مشكلة كبيرة، وفي بحث للدكتور في إحدى الجامعات كان قد استفسر من الطالبات عن موضوع كيف تصنعين مستقبلك من خلال سؤال الطالبات كم حذاء تشترين خلال السنة؟ وفي النهاية كانت هناك ارقام كبيرة واتفقوا على مبلغ 500 شيقل في السنة لشراء احذية فوجه الدكتور لهن سؤالا كم منكن دفعت 500 شيقل في العام الماضي لاستثمار عقلها فلم يجد أحدا فكان جوابه .. انتم امة تحترم أحذيتها أكثر من عقولها لن تحرر المسجد الاقصى ، واننا مجتمع لانستحق ان نكون مجتمعا محررا مالم نتحرر من هذا الغباء، ووجه للاهالي بعض النصائح ان يتقوا الله في انفسهم وان لايلقوا اللوم على الاخرين في تربية أبنائهم وان على الأهل ان يحاوروا ابنائهم وان يحتووهم ويشعروهم بالحب والحنان ويقضون معهم بعض الوقت،واننا سنحاسب على تربية ابنائنا امام الله، وان هناك تطبيقات تراقب كم من الوقت نستخدم الانترنت وان علينا وضع قاعدة تربوية نصب اعيننا ان أبنائنا يفعلون مايرونه لامايسمعونه وعلينا ان نتقي الله في ابنائنا.
وفي النهاية تمت مناقشة بعض الامور ومداخلات من الحضور ، واختتمت الندوة بكلمة لعضو الهيئة الادارية مرام السلفيتي بالحديث عن الجمعية ودورها في المدارس على مدار سنوات وعن الندوات التي تعقدها الجمعية في توعية الابناء عن مخاطر الانترنت والتوعية في هذا المجال وانها مازالت مستمرة في عقد مثل هذه الندوات وورشات العمل داخل مدارس نابلس لتنشئة جيل واعي قادر على تحمل المسؤولية .

تم طباعة هذا المقال من موقع جمعية مركز حواء للثقافة والفنون (www.hawwa.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)