( جــمــعـــيــة مـــركـــز حـــواء للثقـــافة والفنـــون تعقـــــد ندوة سيــــــاسيـــــة بـــعـــنـــوان الانــتــخـــابـــات الــفــلــســطــيـنــية بــيــن الــواقــع والـــمــــأمـــــول )
تاريخ النشر: 10/11/2019 - عدد القراءات: 2684
( جــمــعـــيــة مـــركـــز حـــواء للثقـــافة والفنـــون تعقـــــد ندوة سيــــــاسيـــــة بـــعـــنـــوان الانــتــخـــابـــات الــفــلــســطــيـنــية بــيــن الــواقــع والـــمــــأمـــــول )
( جــمــعـــيــة مـــركـــز حـــواء للثقـــافة والفنـــون تعقـــــد ندوة سيــــــاسيـــــة بـــعـــنـــوان الانــتــخـــابـــات الــفــلــســطــيـنــية بــيــن الــواقــع والـــمــــأمـــــول )

 عقدت جمعية مركز حواء للثقافة والفنون في نابلس امس الثلاثاء الموافق 5/11/2019 ندوة سياسية بعنوان الانتخابات الفلسطينية بين الواقع والمأمول بمشاركة نخبة من الشخصيات السياسية .

ورحبت رئيسة جمعية مركز حواء غادة عبد الهادي بالمشاركين بالندوة والحضور وقالت ان الانتخابات هي الوسيلة التي ارتضتها الشعوب للتعبير عن الحياة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة .
واضافت ان الواقع الفلسطيني يعاني من حالة التشرذم والانقسام التي ساهمت في تعزيز صورة سلبية نمطية تضاف الى محاولات الاحتلال لضرب صورتنا الحضارية لتأكيد مزاعمة بعدم جهوزية الشعب الفلسطيني للدولة .
وطرح المحلل السياسي سامر العنبتاوي الذي ادار الندوة، جملة من الاسئلة والمحاور للنقاش ومنها مرجعيات واهداف الدعوة للانتخابات وسبل انجاح الانتخابات ومدى فعالية الانتخابات في طي صفحة الإنقسام، وقدرة السلطة على ادارة ملف الانتخابات في ظل الاحتلال ، وانتخابات المجلس الوطني واعادة الاعتبار لمكانة منظمة التحرير.
من جانبها قالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة ان الايام الاخيرة حملت الكثير من التطورات المبشرة في ملف الانتخابات ، وان الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني يستدعي تمتين الحالة الفلسطينية بتجديد الشرعيات .
وأكدت جاهزية حركة فتح لتذليل كل العقبات أمام إجراء الانتخابات واحترام نتائجها ، مشددة على ضرورة ان تجري هذه الانتخابات في القدس.
وعبرت عن قناعتها بأن الانتخابات تشكل مخرجا لحالة الانقسام الفلسطينية ، خاصة وأن كل اتفاقات المصالحة التي وقعت لم تجد طريقا للتنفيذ،ولا مجال الان لاجراء مزيد من جلسات الحوار ، ولا بد من العودة للشعب ليكون صندوق الاقتراع هو البوابة للاجتماع في بيت واحد.
وأضافت أن هذا لن يتحقق الا اذا كان الوطن دائرة واحدة، وهو مايتطلب ان تجري الانتخابات على قاعدة النسبية الكاملة .
من جانبه قال عضو المجلس التشريعي وزير المالية الاسبق د. عمر عبد الرازق ان الانتخابات هي اداه من ادوات الديمقراطيه وليست هدفا بحد ذاته .
واعتبر ان اجراء الانتخابات في ظل الظروف الحالية لن تكون مخرجا للمأزق الحالي، بل أن تؤزم الوضع اذا لم يسبقها توافق وطني على كثير من القضايا .
واستعرض عبد الرازق عشرة قضايا ينبغي تحقيقها قبل الذهاب للانتخابات ، وهي تهيئة أجواء الحريات العامة ، والاتفاق على قانون الانتخابات ، ومحاكم الانتخابات وتعزيز مفهوم الشراكة وايجاد حكومة التوافق وضمانات محلية للاعتراف بالنتائج واحترامها ، ومنع تدخل الأجهزة الامنيه بالانتخابات ، والتوافق بشأن الانتخابات بالقدس ، وتمويل الحملات الانتخابية .
واشار الى ان تصريحات قيادات حركة فتح تشير الى عدم وجود نية لاجراء انتخابات رئاسية بعد الانتخابات التشريعية .
من ناحيته طرح المحلل السياسي ومدير مركز مسارات هاني المصري تساؤلا حول هل ستجري الانتخابات ؟
وقال ان هناك عدة احتمالات أقواها انها لن تجري،وهذا الاحتمال مبني على قراءة موضوعية والمعطيات وطريقة التحضير للانتخابات والدور غير الطبيعي لرئيس لجنة الانتخابات د. حنا ناصر الذي يتجاوز دوره الفني .
وأعرب عن اعتقاده بأن حركة حماس اعطت موافقة تكتيكية لاجراء الانتخابات على التوالي في حين انها لاتسعى للانتخابات لاسباب موضوعية وغير موضوعية .
وحذر من الوقوع في شرك التكتيكات المتبادلة بين فتح وحماس،بحيث يجد الجميع انفسهم امام الذهاب لانتخابات لايريدونها وليسوا جاهزين لها ، مؤكدا ان اجراء الانتخابات بهذه الاجواء من شأنه ان يرسخ الانقسام وسيكون خطوه يندم عليها الشعب الفلسطيني .
وعبر عن اعتقاده بان الانتخابات وحدها ليست الحل والمخرج من حالة الانقسام الا اذا كانت ضمن رزمة متكاملة .
وشدد ع لى اهمية وجود توافق سياسي وأمني وقانوني قبل التوجه للانتخابات لان الاحتلال يؤثر على بكل مراحل العملية الانتخابية وليس فقط في انتخابات القدس .
أما القيادي الدكتور يوسف عبد الحق فقد انتقد سياسات القيادة الفلسطينية واعتبر ان المشكلة الاساسية تكمن في واقع منظمة التحرير وفي اتفاق اوسلو.
ودعا الى عقد اجتماع للجنة القيادية للامناء العامين للفصائل الفلسطينية من اجل الاتفاق على برنامج وطني موحد يشمل الجميع ويطبق قرارات منظمة التحرير.
وأجاب المحاضرون على اسئلة ونقاش الحضور حيث كان هناك اراء مختلفة ونقاشات فاعلة وحادة .

* (التوصيـــــــــــات) :
وفي نهاية الجلسة خرج المحاضرون بعدة توصيات كان اهمها ان المشكلة الاساسية هو الاحتلال الاسرائيلي وان العلاج الوحيد لهذا المأزق الذي يعيشة الشعب الفلسطيني هو مطالبة سيادة الرئيس ابو مازن لعقد اجتماع عاجل لكل الأمناء العاملين بكل الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية الفاعلة للاتفاق على برنامج وطني موحد والدعوة الى انتخاب مجلس وطني توحيدي يشمل جميع الالوان والاطياف من اجل مواجهة صفقة القرن ومواجهة المخططات الصهيونية للخلاص من شرك ا وسلو .

تم طباعة هذا المقال من موقع جمعية مركز حواء للثقافة والفنون (www.hawwa.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)