مركز حواء يعقد ندوة حول أثر مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الزوجية والأسرية
تاريخ النشر: 14/10/2015 - عدد القراءات: 2054
مركز حواء يعقد ندوة حول أثر مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الزوجية والأسرية
مركز حواء يعقد ندوة حول أثر مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الزوجية والأسرية

عقدت جمعية مركز حواء للثقافة والفنون الشعبية في نابلس ندوة بعنوان "الانترنت وخطره على العلاقات الزوجية والأسرية"، وجاء ذلك ضمن فعاليات المنتدى الثقافي لعام 2015.


وافتتحت رئيسة جمعية مركز حواء للثقافة والفنون السيدة غادة عبد الهادي الندوة بالحديث حول المفهوم الأسري السليم، وأهمية الأسرة، مشيرة إلى أنها اللبنة الأساسية في المجتمع والتي إما أن تؤدي إلى صلاح المجتمع أو فساده ككل.


وأكدت عبد الهادي أن الأعداء يعرفون تمام المعرفة أن الأسرة هي اللبنة الأساسية في المجتمع، مما عرضها عبر التاريخ الإنساني إلى كثير من محاولات الهدم، ويمكن إدراج التطور التكنولوجي الحاصل في مجتمعنا كأحد أبرز الأمور التي تساهم في هدم المجتمع الأسري إن استخدم بالشكل الخاطئ، ولعل موقع التواصل اجتماعي "الفيسبوك" يتصدر ادوات هذا الهدم.


ولم تنف عبد الهادي في حديثها الأهمية التي جلبها الانترنت في التطور الحضاري، إلا أنها نوهت لسلبياته مؤكدة على أن التعاون الوثيق بين جميع المعنيين مع التركيز على دور الإعلام في تبيان ما يحدث من مشاكل بسببه يسهم إيجاباً في الحفاظ على دور الأسرة وزيادة وعيها.
كما أشارت عبد الهادي إلى أن المواطن الذي يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في الغالب لا يعلم بأنه موقع مراقب، ففي الوقت الذي يحشد معلوماته الخاصة عليه، لا يعلم بأنه قد تبرع بمعلومات خطيرة قد تضره.


وذكرت عبد الهادي حادثة وقعت قبل فترة كمثال على ذلك، وقالت ان احدى الامهات عرضت صورة لابنتها على صفحة الفيسبوك الخاصة بها مع صورة لها وإشعارٍ بمكانها، لتجد لاحقاً أن ابنتها قد خطفت بناءً على هذه المعلومات، ولعل هذا الدليل يوضح أن هذا العالم الافتراضي مراقب بشكل كبير.
وتحدث خبير التنمية البشرية الدكتور محمد بشارات عن الجوانب الاجتماعية والأسرية وتأثيرها على الترابط الاسري، والمساهمة في تفككها أحياناً، موضحاً أن ظاهرة الطلاق باتت تنتشر في المجتمع الفلسطيني.


ونوه بشارات إلى المخاطر التي تواجه الأبناء عند استخدامهم للانترنت وركز على دور الوالدين في حماية أولادهم فيما يخص ذلك.


وتطرقت الندوة الى الجانب القانوني، حيث تحدث القاضي حاتم البيتاوي عن الجوانب الشرعية في استخدام الانترنت في مجال العلاقات الاجتماعية والأسرية حتى يكون الأفراد على علم بالأصول الشرعية لاستخداماته.
وأوضح البيتاوي أن ما يحدث من ارتباط أو طلاق عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ليس شرعياً.


وختم مدير العلاقات العامة في شرطة نابلس المقدم رائد أبو غربية الندوة بالتأكيد على أن هناك دوراً للانترنت ومواقع التواصل الاجتماعية في تغذية الجريمة، ليبرز مفهوم الجرائم الالكترونية مما قد يؤدي إلى خلل أمني في المجتمع الفلسطيني.
وادارت أعمال الندوة مديرة دائرة الإرشاد الاسري في المحاكم الشرعية، وأجاب المتحدثون في نهايتها عن استفسارات ومداخلات الحضور.

تم طباعة هذا المقال من موقع جمعية مركز حواء للثقافة والفنون (www.hawwa.ps)

© جميع الحقوق محفوظة

(طباعة)