اقامت جمعية مركز حواء للثقافة والفنون في نابلس امس احتفالها السنوي التاسع عشر (العزة و الوقار) لتكريم حفظة كتاب الله تعالى واوائل التربية الاسلامية في مدارس المدينة.

واقيم الحفل تحت رعاية وزير الاوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس ووزير الثقافة الدكتور ايهاب بسيسو، وبرعاية ماسية من المحسن المهندس خليل البيك، وحضرة الاستاذ حمد الله حوامدة ممثل معالي الدكتور ايهاب بسيسو راعي مسيرتنا الثقافية ، وفضيلة الشيخ وجدي عيد ممثل مدير الاوقاف محمد جهاد الكيلاني الممثل عن معالي وزير الاوقاف يوسف دعيس ، وعطوفة اللواء أكرم الرجوب محافظ محافظة نابلس ، وسعادة المهندس عدلي يعيش رئيس مجلس بلدية نابلس ، والدكتور عزمي بلاونة مدير التربية والتعليم، والمقدم أمجد فراحتة مدير قسم العلاقات العامة في شرطة نابلس.. 
كما وشارك بالحفل مجموعة من أصحاب الفضيلة العلماء والقضاة منهم معالي الدكتور ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء الأسبق، و القاضي الشيخ صالح رضى أبو فرحة ( قاضي محكمة نابلس الشرعية ) 
والقاضي الشيخ صالح مرعي ( قاضي محكمة رام الله الشرعية)
والقاضي عبد الله حرب ( قاضي محكمة جنين الشرعية ) 
والسيدة سلافة صوالحة مديرة دائرة الإرشاد في ديوان قاضي القضاة .
وحشد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والمجتمع المدني.
واستهل الحفل الذي تولى عرافته السيد عبد الله طه ، بتلاوة ايات من القران الكريم من الطالب محمد النجار، ثم الوقوف للسلام الوطني وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء.
والقت رئيسة جمعية حواء غادة عبد الهادي كلمة ترحيبية، وعبرت عن اعتزاز الجمعية بتكريم ثلة من الأبناء الذين توشحوا بوشاح التفوق والتميز والابداع.
واكدت عبد الهادي على اهمية احتضان هذه النخبة من الابناء ورعايتهم وتقديم يد العون لهم من اجل صنع جيل وسطي متميز محب لدينه وغيور على وطنه ومنسجم مع ابناء شعبه.
واضافت ان على الجميع ان يتحمل مسؤولياته سواء في المؤسسات الرسمية او الشعبية او الاهلية واولياء الامور للحفاظ على النخبة الشبابية ورعايتها وتوجيهها في زمن غدت فيه قيم التطرف المسيئة للاسلام والتي يضخمها الاعلام، هي الصورة المشوهة التي تعبر عن الاسلام.
ووجهت عبد الهادي التهنئة للطلبة المكرمين ولأهاليهم ولمعلميهم وللمدارس التي احتضنتهم، مبينة ان هذا الانجاز ما كان ليتم لولا تضافر وتكامل جهود الجميع، كما شكرت الجهات الراعية والداعمة للحفل من رجال اعمال وشركات خاصة.
من جانبه، أكد السيد حمدالله حوامدة على اهمية دعم هذه المبادرات الفردية الثقافية والفكرية الابداعية التي ترتقي بالواقع الفلسطيني، مبينا ان وزارة الثقافة تحمل رسالة وطنية لشعبها وانسانية للعالم أجمع، مشددا على اهمية وضوح الرسالة الدينية الثقافية التي تسهم في رسم افاق الابداع الاممي.
واشار الى ان فلسطين اسهمت في رفع الثقافة الدينية على مستوى الوطن والعالم العربي والعالم، لكونها قضية جمالية ترتبط بهاجس القضية الوطنية التي تشكل الهوية، وبوصلة الابداع الذي يرسم الذاكرة والامل، ولان الشعب الفلسطيني شعب مناضل ينشد الحياة والحرية..
اما الشيخ وجدي عيد ، فقد نقل تحيات وزير الاوقاف وتهانيه للطلبة المكرمين، وأكد ان الوزارة تولي اهتماما كبيرا لتعليم القران الكريم وحفظه، حرصا منها على تحمل مسؤوليتها امام الله تعالى.
واشار الى ان الوزارة تشرف على الكثير من مراكز تحفيظ القران الكريم وتجويده في كافة محافظات الوطن وتخرج الاف الحافظين لكتاب الله وحملة شهادات التجويد.

أما السيد ناصر الشاعر فقد أثنى على الجهود الكبيرة التي يقوم بها مركز حواء في اغناء حالة الحراك الثقافي والفكري وأكد على ضرورة الاهتمام بالانشطة التي تعزز دور الفرد وتشجعه على العطاء وقدم اسمى ايات التهنئة والتبريك للمتفوقين وذويهم ومعلميهم .

كما وتحدث عطوفة المحافظ عن فخره واعتزازه بالطلبة المتفوقين وحفظة القران، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني ، ومتمنياً للطلبة مزيداً من التقدم والنجاح لتبقى نابلس بالصدارة دائماً.
أما الدكتور عزمي بلاونة شدد على اهمية دعم القطاع التعليمي والثقافي وشكر الجمعية على جهودها في دعم هذه القطاعات ، وذكر جوانب من انشطة ومشاريع مديرية التربية والتعليم لهذا العام وذكر ان مديرية التربية والتعليم حصلت على المركز الأول على مستوى فلسطين في مشروع جماعي"معرَف الوقود" ، وقد تأهل المشروع الى المسابقة الدولية التي تعقد في ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار المهندس عدلي يعيش رئيس بلدية نابلس إلى أن الفرحة بتخريج فوج من المتفوقين تبقى منقوصة ما دام هناك احتلال، مشدداً على أنه رغم الحزن الذي نمر به الا أن الأمل يبقى في عيون هؤلاء المتفوقين الذين يحملون المستقبل، وتقدم يعيش بالشكر لكل من ينجح المسيرة التعليمية..

و في ختام الحفل تم تكريم الطلبة وكذلك تكريم الجهات الداعمة والراعية للحفل .