كما وشارك بالندوة مجموعة من افراد مؤسسات المجتمع المدني وممثلي الفصائل .
وافتتحت الندوة بكلمة رئيسة الجمعية السيدة غادة عبد الهادي حيث افتتحت كلمتها بتعريف الحرب الناعمة بانها القدرة على الحصول على ماتريد عن طريق الجاذبية بدلا عن الإرغام فبعد ان استخدم العالم في الصراعات مصطلحات كحرب المعنويات ، وغسل العقول، والغزو الثقافي ، والحرب السياسية لجأ اليوم لما يعرف بالحرب الناعمة ، وتحدثت عبد الهادي عن أن هذه الأساليب المتبعه من قبل العدو جعلت أبنائنا يتمنون حياة عدونا ويسقطون على مجتمعهم هالة من القدسية وينتقصون من كل قيمة لدينا ويشككون فيها حتى اصبحت حياتهم حلما يراود ابنائنا وهدفا واملا لهم في حياتهم الدنيا وذكرت ايضا الوسائل المستخدمة في الحرب الناعمة كالاعلام والاتصالات عن طريق ضخ المعلومات الكثيفة للتأثير على الشخصيات وتلفيق الحقائق مثل لصق الارهاب بالمقاومة والتبعية الفكرية والمنظومة الثقافية الغربية، فلهذا يجب علينا ان نرسخ منظومة القيم الوطنية النبيلة لدى ابنائنا ونحرص على غرس القيم الوطنية النبيلة لتحصينهم من أي اختراق او تعبئة وطنية ودينية لتكون حرزا لهم من مخططات العدو الهادف للنيل منهم ليل نهار .
أما السيد عصام عاروري افتتح الندوة بذكر بعض المفاهيم عن الحرب الناعمة وتحدث عن دور المؤسسات الاهلية والمجتمع المدني واقترح تقديم رؤى جديدة ومتقدمة باعتبار ان المجتمع المدني لايخضع لقوانين واتفاقيات وانه يستطيع الوقوف امام العدو بمقاطعته بشتى الوسائل وتحدث ايضا عن قانون الجمعيات الفلسطيني وان الاحتلال قام بقرار عسكري اتاحة تدخل السلطة بالجمعيات وحصر عملها بالعمل الانساني والخيري ، وتحدث عن العلاقة بين النشاط الاهلي والحكومة والتي يجب ان تكون علاقة تكامل وتنسيق وتكافل، واشار الى ان المجتمع المدني ليس ملزما بالقيود المفروضة على السلطة بالتعبير عن الاهداف وتغيير اللغة وان من حقنا ان نعترض على مالا يعجبنا.
أما السيد فريد مرة فابتدأ كلمته بتعريف الحرب الناعمة ثلاثة عناوين رئيسية مرتبطة في بعضها وهي جميعها لها التأثير الرئيسي على تكوين ثقافة المجتمع وهي الحرب الناعمة وتربية التحرر وثقافة المقاومة
وان الحروب تأخذ ثلاثة اشكال رئيسية عسكرية واقتصادية وثقافية العسكرية تستهدف الجغرافيا ،تاريخيا هي مؤقته ، مكلفة ، تعري الاستعمار وتظهر وحشيته والاقتصادية هدفها الرئيسي حجز التنمية واعاقة التطور ومنع الاستقلال وتجسيد التبعية وأن اخرها حاليا ( ما يعرف بحرب البذور) والحرب الثقافية والتي تستهدف الوجود وهذه اخطرها .ومن يخسر الحرب الثقافية يخسر كل شيء واختتم كلمته بالتحدث عن الاستعمار الذي تعد اهدافه ثابته ووسائله متغيرة واخيرا لا يمكن مقاومة الحرب الناعمة بدون الاعتراف بانها موجودة وفاعلة ومؤثرة سلبا وانه لايوجد موقف اوفكرة اوسلوك محايد .
وان ما تطرح من مفاهيم حول ثقافة المقاومة هي مشتركة بين كل افراد الشعب وتياراته السياسية والفكرية وهي تشكل أرضية لوحدته.فاذا اردنا استعادة وهج قضيتنا ووحدتنا وتعزيزالامل بإنجاز اهدافنا الوطنية والاجتماعية علينا ان نشكل جبهة ثقافة موحدة قوية بداخلها نحل جميع مشاكلنا وخلافاتنا .
أما د.رويد ابو عمشة عرف الحرب الناعمة وتحدث عن جوزيف ناي صاحب نظرية القوة الناعمة وانها تحقيق مانريده من خلال الجاذبية واعطى بعض الامثلة على الحرب الناعمة وقال اننا كفلسطينيين غير متفقين على الرواية الوطنية وكل منا ينظر لها بوجهة مختلفة ووجه شكر خاص للفلسطينيين المقدسيين والأسرى وذكر اننا كفلسطينيين علينا بالوحدة الوطنية وعلينا المحافظة على هويتنا الوطنية واختيار رموز وطنية تتناسب مع قيمنا كرمز يقتدى به لتربية ابناءنا . 
وفي النهاية تمت الاجابة على بعض الاستفسارات من الجمهور والرد على الاسئلة .