(جمعيـــة مركــــز حواء للثقـــــافة والفنــــون تعقد نــــدوة بعنـــوان الاّثــار السلــبــيــة لانــتــهـــاك حــقوق الأطفال الفلــســطينيين )
تاريخ النشر: 14/06/2021 - عدد القراءات: 1314
(جمعيـــة مركــــز حواء للثقـــــافة والفنــــون تعقد نــــدوة بعنـــوان الاّثــار السلــبــيــة لانــتــهـــاك حــقوق الأطفال الفلــســطينيين )
عقدت جمعية مركز حواء للثقافة والفنون اليوم الاثنين الموافق 14/6/2021 وتحت مظلة الائتلاف التربوي ، وبالشراكة مع المعهد الفلسطيني للطفولة – جامعة النجاح الوطنية ، ومركز الدفاع القانوني الاجتماعي في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ،واللجنة الوطنية لشؤون الأسرى ندوة حوارية بعنوان : الاّثار السلبية لانتهاك حقوق الاطفال الفلسطينيين ، وجاءت الندوة تزامنا مع اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال .
وحاضر في الندوة كل من المحامية سوسن صلاحات / منسقة مراكز الدفاع القانوني الاجتماعي في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ، والأخت فرح دروزة اختصاصية نفسية / المعهد الفلسطيني للطفولة –جامعة النجاح الوطنية، مظفر ذوقان : منسق اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في نابلس وادار الحوار عضو الهيئة الإدارية لجمعية حواء فاطمة عبده.
وافتتحت الندوة عضو الهيئة الادارية فاطمة عبده حيث افتتحت اللقاء بالترحيب بالحضور وتحدثت عن ان لقاء اليوم جاء تزامنا مع اليوم الدولي لحماية الاطفال من العدوان والذي يصادف الرابع من اذار حيث تم اقرار هذا اليوم من قبل الامم المتحدة في اعقاب التقارير التي كشفت عن عدد مروع من ضحايا الاطفال الفلسطينيين واللبنانيين الذين سقطوا اثر العدوان الاسرائيلي ، ومازالت الانتهاكات الاسرائيلية تمارس مع عدم التزام اسرائيل بالاتفاقيات التي تكفل حماية المدنيين الفلسطينيين خاصة الاطفال ، وتحدثت عن اثر العدوان الاخير على غزة حيث انه لم يؤثر فقط على البنية التحتيه ولم يستهدف المقاومة والمدنيين فحسب بل هذا العدوان خلف اثار تفسية واجتماعية وهي الاهداف المؤجلة التي تظهر خلال العدوان وبعده وهي الاشد قسوة وايلاما لانها تلحق دمارا جزئيا وكليا بالذات ، وتركت المجال للمحاضرين لمناقشة الموضوع كل حسب اختصاصه .
تلاها كلمة رئيسة الجمعية غادة عبدالهادي حيث رحبت بالحضور الكريم وتحدثت عن أن العالم كله يحرص على توفير مستلزمات رعاية الطفولة السليمة للأطفال في مختلف دول العالم، ويحرص على تربيتهم وتوجيههم التربية والتوجية السليم لضمان مجتمع قوي متماسك خال من العنف والإنحراف والأمراض النفسية والعصبية والتوجهات السلوكية غير النافعة.
غني عن البيان أن الدول ترصد الموازنات الكبيرة لتوفير الرعاية الصحية والإجتماعية للأطفال والعالم يشرع القوانين والنظم الكفيلة برعياة الاطفال والحفاظ على حقوقهم. ولا سيما الاتفاقيات الدولية للحفاظ على حقوق الطفل، وبقليل بيان اذا نظرنا الى هذه الإتفاقيات فقد عرفت معنى الإعتداء الجسدي ويتمثل في الضرب المبرح وتعريض الطفل للكسور والرضوض والكدمات والجروح والحروق والتوريط في نشاطات جسدية وممارسات لا أخلاقية. والتسلط والترهيب واللوم المبالغ فيه. ويشترك مع الانتهاك الجسدي في حرمان الطفل أيضا من الضروريات الجسدية والنفسية مثل التغذية والملبس والمأوى المناسب والرعاية الطبية الضرورية، فانه يشمل حرمان الطفل من التعلم والحصول على الثقافة والمعرفة.
تلاها المحامية سوسن صلاحات / منسقة مراكز الدفاع القانوني الاجتماعي في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال حيث تحدثت عن الانتهاكات التي تمارس تجاه الشعب الفلسطيني بشكل عام وان اكثر من يدفع الثمن هم الأطفال وان عدد الاطفال الشهداء في العدوان الاخير على غزة بلغ 67 شهيدا وان حجم الانتهاكات اليومية في حي الشيخ جراح وسلوان في القدس ، وتحدثت عن العمل الاساسي في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال والذي يندرج في ثلاث محاور والمرتبطة في الاليات الدولية و المحلية لحماية الأطفال. اما عن عمل الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال وفق القوانين الدولية الشق الاول هو الدفاع القانوني عن الاطفال المعتقلين في سجون الاحتلال حيث يتم توقيف اطفال بسن صغيرة،والاعتقال الاداري والاقامة الجبرية والحبس المنزلي والذي له اثر نفسي كبير عللى الاطفال، عدا عن اخراج الاطفال من احيائهم الى مناطق اخرى كما يجري بالقدس، كما ان جزء من عملهم هو توثيق الاحداث والاحصائيات من جرحى واطفال شهداء والحالات النفسية ، وهذه الاحصائيات تقدم لمتخصصين في الامم المتحدة كنوع من المناصرة الدولية والعمل مع القناصل وممثلي الاتحاد الاوروبي ، ومن اهم اعمالهم هو تمرير بعض المشاريع لاعضاء في الكونغرس فيها رفض للاحتلال او التعاون معه من دعم مادي وغيره لانه ينتهك حقوق الانسان .
تلاها كلمة مظفر ذوقان منسق اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في نابلس حيث تقدم بشكر لجمعية مركز حواء للفنون وسلط الضوء على معاناة أطفالنا الأسرى في سجون الاحتلال والذين يتعرضون لانتهاكات متواصلة من قبل الاحتلال ، وعن ان جميع مناسبات الطفل في العالم ماهي إلا انتقاص من حقوق الطفل الفلسطيني والذي يتعرض للقتل والظلم والاعتقال والأذى النفسي وانه منذ عام 1967 اعتقل الاحتلال الصهيوني اكثر من50 الف طفل فلسطيني ،وفي الهبة الاخيرة اثر العدوان على غزة وتزامنا مع احداث الشيخ جراح اعتقل مايقارب 471 طفل فلسطيني و3100 فلسطيني 2000 معتقل منهم من الداخل الفلسطيني ، هذه الاحصائيات متزايدة باستمرار ، وتحدث عن الجوانب العنصرية التي يقوم بها الاحتلال كالاعتقال الإداري للأطفال وكيفية اهانة الاطفال واعتقالهم واستخدام الشتم والتعذيب كما حدث مع الطفل الاسير أحمد مناصرة وغيره من الاطفال الفلسطينيين و ان الطفل الفلسطيني من حقه ان يتلقى التعليم والعلاج والمحاكمة العادلة حتى ان كان داخل المعتقل،لكن اطفالنا يعانون من تعذيب وذل ومحاكم غير عادلة لتنفيذ اجرام الصهاينة على اطفالنا والتي تنافي المعايير الدولية والاتفاقيات التي تعنى بحقوق الطفل .
أما الاخت فرح دروزة الاختصاصية النفسية / من المعهد الفلسطيني للطفولة –جامعة النجاح الوطنية، حيث افتتحت اللقاء في شكر الجمعية على عقد هذا اللقاء وقامت بالتعبير عن بعض المشاعر المكبوتة في نفوسنا جميعا وعن كمية المشاعر المؤلمة التي نعيشها في ظل الاحداث التي نمر بها في ظل الاحتلال وممارساته وما يتزمن معها من مشاعر عجز وخوف وقلق ونحن كبار وواعيين فكيف ستكون هذه المشاعر لدى الاطفال ، وان أي شيء لانفهمه هو شيء صادم ، واستندت لمحاضرة قدمت فيها صور لاطفال فلسطينيين عانوا من اثار نفسية عصيبة جراء ما مروا به في الانتفاضة والاحداث التي تتزامن مع انتهاكات الاحتلال الصهيوني ، كما ان الاطفال ومشاعرهم البريئة يعيشون على امل ان يخرج اسير لهم معتقل في سجون الاحتلال ، وتحدثت عن كمية الاضطهاد المنظم لدولة تمتلك القدرة على جعلنا عاجزين ويائسين عن طريق ضرب القنابل المتفجرة وممارسة العنف واشتى وسائل الاذى النفسي والجسمي والاجتماعي .
وفي نهاية اللقاء اجاب المحاضرين عن اسئلة الحضور .
